
"نُقْطَةٌ" للمنتخب من بوركينا فاسو.. وسوء الأداء أَصَابَ الجماهير بـ"نَقْطَةٌ"

كتب عادل خفاجى :
بـ"نُقْطَةٌ" واحدة، عاد المنتخب المصري بعد تعادله السلبي، أمام نظيره منتخب بوركينا فاسو، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 ، فى مواجهة صعبة على ملعب 4 اغسطس بالعاصمة البوركينابي واجادوجو .
جاءت المباراة متوازنة إلى حد كبير، حيث اعتمد كلا المنتخبين على الانضباط الدفاعي والتمركز الجيد في وسط الملعب، وهو ما انعكس على ندرة الفرص الحقيقية على المرمى.
المنتخب المصري تلقى صدمة مبكرة في الدقيقة التاسعة بإصابة عمر مرموش نجم آينتراخت فرانكفورت، ليغادر أرضية الملعب ويشارك بدلاً منه أسامة فيصل، ما أثر نسبياً على الفاعلية الهجومية للفراعنة.
ورغم محاولات المدير الفني حسام حسن لإحداث التغيير بإجراء تبديلات هجومية في الشوط الثاني، أبرزها الدفع بمصطفى فتحي وحسام حسن الصغير، إلا أن الدفاع البوركيني المنظم حال دون الوصول إلى شباك الحارس كوفي. في المقابل، اعتمد أصحاب الأرض على المرتدات السريعة، لكن يقظة الدفاع المصري بقيادة أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم منعت أي تهديد حقيقي على مرمى محمد الشناوي.
بهذا التعادل، رفع المنتخب المصري رصيده إلى 20 نقطة في صدارة المجموعة الأولى، بعدما حقق 6 انتصارات وتعادلين، ليظل على بعد خطوة واحدة فقط من ضمان بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال.
أما منتخب بوركينا فاسو، فقد رفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني، ليبقى على أمل المنافسة حتى الجولات الأخيرة.
النقطة الوحيدة التي عاد بها الفراعنة من خارج الديار ثمينة، إلا أنها أجلت إعلان التأهل الرسمي إلى الجولتين المقبلتين أمام جيبوتي وغينيا بيساو ، ما اصاب الجماهير بـ "نَقْطَةٌ" بسبب سوء الآداء وتواضعه ، وغياب الجمل التكتيكية وندرة التهديف ، ومع ذلك يبقى الأمل قائماً فى التأهل ،اذ يكفي المنتخب المصري تحقيق تعادل واحد في أي من المباراتين المقبلتين ليضمن بطاقة العبور المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026.
من جانب آخر أثارت إصابة عمر مرموش القلق داخل الجهاز الفني والجماهير، بعدما تعرض لكدمة قوية في الركبة أجبرته على الخروج المبكر. ومن المنتظر أن يخضع اللاعب لفحوصات دقيقة لتحديد مدى خطورة الإصابة وفرص لحاقه بالمباريات المقبلة.
التعادل السلبي أمام بوركينا فاسو قد يبدو نتيجة متواضعة، لكنه في الحقيقة نقطة مهمة في مشوار طويل وشاق، أبقى المنتخب المصري على قمة المجموعة، وأكد قدرته على التعامل مع أصعب الظروف خارج ملعبه. الأنظار الآن تتجه إلى الجولتين الأخيرتين لحسم بطاقة التأهل رسميًا، حيث يترقب الملايين لحظة إعلان عودة الفراعنة إلى المونديال.